الرسالة الواوية لبهاء الدين أبي محمد طاهر بن أحمد بن محمد القزويني المقرئ الأديب النحوي المعروف بالنجار المتوفي سنة 575 هـ - وقيل سنة 580هـ دراسة وتحقيقاً

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الدراسات الإسلامية والعربية بدسوق

المستخلص

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأتم المرسلين سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته واقتفى أثره إلى يوم الدين. وبعد


فإن اللغة العربية مليئة بالعجائب والأسرار، لما لها من مکانة عظمى بين اللغات حيث إنها لغة القرآن الکريم، وهي محفوظة بحفظ الله تبارک وتعالى لقوله تعالى: ﭽ ﮗ  ﮘ  ﮙ  ﮚ      ﮛ  ﮜ   ﮝ  ([1]).
فلکل حرف منها وظائف عجيبة، ودلالات مهيبة وبخاصة لو کان هذا الحرف أو هذه الحرکة متعلقة بآية من آيات القرآن الکريم، کما حدث مع حرف (الواو) في قوله: ﭽ ﯜ  ﯝ  ﯞ  ﯟ  ﯠ  ([2])، وکيف أن الواو جاءت مع أهل الجنة وحذفت مع أهل النار، و العلة في ذلک ؟
وهل کان حذفها لدلالة معينة ؟ أم ماذا ؟ فکل هذه التساؤلات وغيرها أجاب عنها الإمام القزويني – رحمه الله - في هذا المخطوط الذي بين أيدينا محل الدراسة.
لذا عندما طالعت( الرسالة الواوية ) للإمام طاهر القزويني- رحمه الله، ووجدت أنها متعلقة بآية من کتاب الله - عز وجل – وبها حرف (الواو) ووجدت أنها لا تزال مخطوطة إلى يومنا هذا، آثرت أن أقوم بتحقيقها لأهميتها في الدرس اللغوي.
وکان من أسباب اختياري لدراسة وتحقيق هذه الرسالة ما يأتي:-
أولاً: هذه الرسالة جاءت في معاني الواو، وأقسامها وطرقها، وأحکامها، وشعبها، ومتصرفاتها.
ثانياً: إن هذه الرسالة تعد من أحسن وأدق، وأوجز ما کتب في حرف (الواو) حيث قال عنها الإمام القزويني. " الرسالة الواوية فيها إشارات معنوية، ونکت لغوية.... "
ثالثاً: تعد الرسالة الواوية للإمام القزويني ذات أهمية کبرى في الدرس اللغوي حيث تناول فيها الإمام القزويني مخرج الواو من الناحية الصوتية و، ومعاني الواو من الناحية الدلالية، وأقسام الواو، وطرق الواو من الناحية النحوية، ومتصرفات الواو من الناحية الصرفية وبهذا فقد جمع فيها ظواهر(صوتية، وصرفية، ونحوية، ودلالية) وزاد على ذلک أحکام الواو من الناحية الشرعية.
رابعاً: بيان مدى قيمة هذا المخطوط اللغوية والعلمية.
خامساً: بيان أن هذا المخطوط يستحق الجهد الذي سيبذل فيه ؛ لأن بعض المخطوطات لا يصل مستواها إلى أن تکون موضوعاً للدراسة.
سادساً: بيان مدى استقلال شخصية الإمام القزويني العلمية،وأنه کان موسوعة في کثير من العلوم مثل:النحو والصرف، والقراءات والتفسير، وعلم الحساب وعلم الکلام والتصوف والتاريخ وغيرها.
لذا اخترت هذا المخطوط لدراسته وتحقيقه.
هذا وقد اقتضت طبيعة البحث أن يقوم على مقدمة،وتمهيد، وقسمين رئيسيين، وخاتمة، وفهارس فنية متنوعة.
أما المقدمة فتحدثت فيها عن: أهمية الموضوع وأسباب  اختياره  ومنهج التحقيق فيه.
وأما التمهيد فقد اشتمل على: نبذة عن حرف الواو  من حيث: أهميتها، والاختلاف في مخرجها، والناحية الوظيفية لها، وأنواعها، ودلالتها في اللغة العربية.
وأما القسم الأول، وهو (قسم الدراسة) فقد اشتمل على ثلاثة مباحث:-
أما المبحث الأول: فقد اشتمل على التعريف بالإمام طاهر بن أحمد بن محمد القزويني، المعروف بالنجار- رحمه الله – من خلال دراسة تاريخية تناولت: ( اسمه، ونسبه، وکنيته، ولقبه، ومکانته العلمية، ونشأته، وثناء العلماء عليه، ورحلاته، وشيوخه، وتلاميذه، ومعرفته بالأحاديث الرضوية، وسماعه من العلماء، ومؤلفاته، ووفاته ).
وأما المبحث الثاني: فقد اشتمل على ( عنوان الکتاب، ونسبته إلى مؤلفه).
1-    توثيق اسم الکتاب.        2- توثيق نسبة الکتاب إلى مؤلفه.
3- منهج المؤلف.           4- مميزات الکتاب.
5- المأخذ على الکتاب.     6- منهجي في التحقيق.
وأما المبحث الثالث: فقد اشتمل على: توصيف النسخ، اجراءات ومنهج التحقيق، مع نماذج مصورة من نسخ المخطوط الثلاث.
وأما القسم الثاني: وهو ( قسم التحقيق ) فقد أوردت فيه نص المخطوط محققا، ومعلقا عليه وفقا لقواعد التحقيق  المعروفة.
وأتبعت هذا القسم بخاتمة ذکرت فيها أهم نتائج البحث، ثم ذيلت الکتاب بفهارس فنية متنوعة اشتملت على: ( فهرس الآيات القرآنية الکريمة، وفهرس الأحاديث النبوية الشريفة، وفهرس الأشعار، وفهرس أنصاف الأبيات، وفهرس الأعلام، وفهرس أسماء الکتب الواردة في المخطوط، وفهرس أهم المراجع والمصادر، ثم فهرس الموضوعات التفصيلي لقسمي الدراسة، والتحقيق.
هذا وأسأل الله – عز وجل – أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الکريم، فإنه سبحانه نعم المولى ونعم النصير.

الكلمات الرئيسية