المفارقة التصويرية في القرآن الکريم دراسة أدبية لآيات مختارة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الدراسات الإسلامية بدسوق

المستخلص

القرآن الکريم کتاب الفطرة ودستور البشرية ، تتجلى في آياته وسوره ملامح الوجود وصورة الحياة بما فيها من متناقضات ومفارقات ، وتتعدد أنماط المفارقة بين مفارقة تصويرية ومفارقة لفظية ومفارقة النغمة ومفارقة السلوک الحرکي، ويقتصر البحث على المفارقة التصويرية التي تظهر التناقض بين طرفين متقابلين کالخير والشر والحق والباطل والثواب والعقاب ، وهي أعم وأشمل من الطباق والمقابلة وأقرب إلى الصورة الکلية التي کثر ورودها في الشعر العربي قديما وحديثا ، وتتجلى في عدد من المقاصد والمحاور منها :
-    التهکم والسخرية ، وتعد سلاحا موجعا لأعداء الإسلام والغافلين عن الهدي الرباني نظرا لما تحمله الکلمة الساخرة في طياتها من ألم معنوي يجاوز في وقعه الألم الحسي
-    الترغيب والترهيب ، وهو من الأساليب التربوية التي أرسى القرآن دعائمها صيانة للإنسانية وهداية للبشرية ، نظرا لما تتيحه المفارقة في هذا السياق من التمييز بين سبيلي الخير والشر ليکون باعثا على الاختيار الرشيد والاستجابة للأوامر الإلهية.
-    مفارقة الشخصيات ، وتدل على الإعجاز القرآني في رسم الشخصيات وتصوير النماذج البشرية سواء في ذلک الشخصيات التي تتجلى فيها قيم الحق والخير والهداية أم التي تجسد الباطل والشر والضلال کي تبقى ماثلة في الأذهان محمّلة بالعبر والعظات .
وبوجه عام فإن هذه الصفحات تضع إشارات هادية وتفتح الباب لمن آنس في نفسه رغبة في التأمل في البيان القرآني .

الكلمات الرئيسية