توظيف الشعر في رحلة الشتاء والصيف لمحمد کبريت الحسيني المدني ت 1070ه.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية اللغة العربية بالمنوفية

المستخلص

يعد کتاب (رحلة الشتاء والصيف) لمحمد بن کبريت الحسنى المتوفى 1012هــ سفرا أدبيا, يحوى شعرا کثيرا متنوعا بين اختيارات المؤلف وإبداعاته , وقد استطاع المصنف توظيف الشعر على أنماط عدة : کتوکيد الوصف , وتضمين الشعر , والنظم على الشعر .
وقد آزر الکاتب بين الشعر والنثر حين يذکر عدة نصوص شعرية تخدم المعنى النثري المطروح إکمالا, أو عکسا للمعنى ونقضا له , أو تحويرا له , وأحيانا يقيم الکاتب موازنات بين الاختيارات الشعرية الموظفة , وقد يغلب عليه الاستطراد حتى يبتعد عن الغرض الأصلي , وقد يعقد صلة بين الشعر والنثر من خلال تخلل الأبيات الشعرية الجمل النثرية في صورة أشبه ما تکون بالحکي , ولم يکتف الکاتب بمجرد الاستشهاد الشعرى فى بعض الأحيان , وإنما کان يتبعه ببعض النظرات النقدية واللمحات الفنية .
وتکمن أهمية الموضوع فى أنه طرق أدب الرحلات من خلال (رحلة الشتاء والصيف) , وتتبع طرائق الکاتب فى توظيف الشعر , وربما کانت المزاوجة بين الشعر والنثر دفعا للسآمة وطردا لرطابة النسج على منوال فن قولي
واحد , وقد وفق الکاتب فى هذا الى حد کبير .
على أية حال فإن کتاب (رحلة الشتاء والصيف) يحقق لقارئه ذخيرة ثقافية وزخما معرفيا وامتاعا فنيا من خلال التجول بين رياض الشعر والنثر فى تلک المشاهدات التي دونها الکاتب إبان رحلته .

الكلمات الرئيسية