لغتنا العربية التي نتحدَّث عنها، کان أهلها قد تشرَّبوها، وأوغلوا في ذلک، حتى بدا لهم أن يتوسَّعوا فيها ما شاء الله لهُمْ أن يتوسعوا، فلجؤوا إلى أساليب کثيرة، يتبين جليَّاً للمتأمِّل فيها أنهم إنما صنعوا ذلک للترف الحاصل في لغتهم. ومن تلک الأساليب التي لجؤوا إليها: الاختزال.
والاختزال هو إسقاط بعض حروف الکلمة منها. وهم يوقنون أن ما بقي من الکلمة دالٌّ – ولا ريب - على ما حذف منها.