المعنى المقلوب في الشعر العربي دراسة تحليلية- نقدية- موازنة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية اللغة العربية بإيتاي البارود

المستخلص

راقني نوع من أنواع السرقات الشعرية، وهو قلب المعنى الشعري على صاحبه، بمعنى أن يقول السابق معنى ما، فيأتي اللاحق فيقلب عليه معناه ويهدمه، فإن أجاد القلب عد المعنى له، وإلا فقد جعل نفسه هدفا لطعنات النقاد.
        وهذا القلب وإن کان معدودا في السرقات الشعرية، إلا أن النقاد کانوا منصفين حين أخرجوه من دائرة السرق المذموم، طالما أن اللاحق أضاف جديدا في نقضه وهدمه، وعکس المعنى إلى ضده.
        وقد اجتمعت لديّ طائفة لا بأس بها من تلک الشواهد الشعرية التي تنافس فيها الشعراء، فقلبوا المعاني على أصحابها في مهارة عجيبة، وبراعة فائقة، في نظم باهر، وخيال مثير.
        فرأيت أن أدرس هذه الشواهد وأحللها، لأظهر ما فيها من حسن الصنعة، وجودة الترکيب، وکانت الموازنة بين الشعراء السابقين منهم واللاحقين مهيعا لإظهار مواطن الحسن أو القصور.

الكلمات الرئيسية