اللغة قبل أن تكون ظاهرة اجتماعية حادثة نفسية، يتعرض الإنسان إلى مثير فيضطره للتعبير عنه، فالكلام في ذاته ليس غاية بل وسيلة للتعبير عما في النفس، ودراسة اللغة في ضوء علم اللغة النفسي يعطي الألفاظ بُعدًا دلاليًّا جديدًا، فلا تقف عند الدلالة المعجمية، بل تتعداها حيث تستنطق الألفاظ من خلال المستويات اللغوية (الأصوات والبنية والتركيب) بهدف الوقوف على الجانب النفسي لهذه المستويات؛ لتستخرج منها الدلالات والمعاني الثواني التي تدور في النفس، والتي تحمل في طياتها عوامل التأثير على المتلقي، وقد أسفرت هذه الدراسة عن جملة من النتائج منها: أن الدراسة النفسية للقصائد الشعرية تظهر بُعْدًا معرفيًّا جديدًا للقارئ، وتطلعه على جانب قد يكون خفيًّا من أسرار العربية، وفي الوقت نفسه لا تتعارض مع غيرها من الدراسات، بل كل منها يخدم الآخر، ويُظهر لونًا مختلفًا من جمال العربية وسعتها، الدلالة النفسية تتخطى حدود النص المنطوق إلى ما وراءه، لتحقيق الهدف الأسمى من الكلام، وهو التأثير في المخاطب، بالإيجاب أو السلب، الصحة النفسية لها ارتباط وثيق بالصحة الجسدية، فكلما كان الإنسان مستقرًا نفسيًّا كان أصح بدنيًّا، وهذا صوَّرة النابغة أبلغ تصوير في وصفه لحالته الجسدية والصحية بعد أن أصابه القلق والخوف من تهديد النعمان، لغة القصيدة تمزج بين الدلالات النفسية والحُجَجِ العقلية التي يستطيع المتكلم بها إجبار سامعيه على التسليم لما يقول
الوكيل, محمد عبد المولى أحمد. (2025). بائية النابغة الذبياني في الاعتذار دراسـة تحليلية في ضوء علم اللغة النفسي. مجلة کلية اللغة العربية بإتاى البارود, 38(2), 1561-1674. doi: 10.21608/jlt.2025.418019
MLA
محمد عبد المولى أحمد الوكيل. "بائية النابغة الذبياني في الاعتذار دراسـة تحليلية في ضوء علم اللغة النفسي", مجلة کلية اللغة العربية بإتاى البارود, 38, 2, 2025, 1561-1674. doi: 10.21608/jlt.2025.418019
HARVARD
الوكيل, محمد عبد المولى أحمد. (2025). 'بائية النابغة الذبياني في الاعتذار دراسـة تحليلية في ضوء علم اللغة النفسي', مجلة کلية اللغة العربية بإتاى البارود, 38(2), pp. 1561-1674. doi: 10.21608/jlt.2025.418019
VANCOUVER
الوكيل, محمد عبد المولى أحمد. بائية النابغة الذبياني في الاعتذار دراسـة تحليلية في ضوء علم اللغة النفسي. مجلة کلية اللغة العربية بإتاى البارود, 2025; 38(2): 1561-1674. doi: 10.21608/jlt.2025.418019