مَنْهَجُ الدُّكتُورِ مُحمَّد حَمَاسَة فِي تَلَقِّي النَّصِّ الشِّعْـرِيِّ دِرَاسَـةٌ فِي نَقْـدِ النَّقْـدِ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الدراسات الأدبية، كلية دار العلوم، جامعة القاهرة، جمهورية مصر العربية.

المستخلص

حاولتُ فِي هَذهِ الدراسَةِ تَقديمَ نَموذجٍ مُستَفِيضٍ لأَهَمِّ إِشْكاليَّاتِ النقْدِ الأَدبِيِّ المعَاصِرِ؛ فَقدْ يُشِيرُ بعضُ النقَّادِ إِلَى فَجوَةٍ هَائلَةٍ بينَ التنظِيرِ وَالتطبيقِ، فِي الخِطابِ النقدِيِّ، لكنَّهم قَدْ يَكتفُونَ فِي تَوضِيحِ بِمِثَالٍ جُزئيٍّ يَتناقَضُ فِيهِ بَعضُ النقَّادِ مَعَ أَحَدِ مَبادئِهم النظّرِيَّةِ، وَلَا يَتنَاوَلُونَ هَذِهِ الإشْكَاليةَ مِنْ خِلَالِ مَشروعٍ مُتكامِلٍ، وَذَلِكَ مَا حَاولَتْهُ هذهِ الدرَاسَةُ؛ وَقَدِ اتخَذْتُ مِنْ مَشرُوعِ د. حَماسَةَ النقْديِّ نَموذَجًا لِتوضيحِ تِلكَ الإشكاليةِ؛ حَيثُ تَرَكَ د. حَماسَةُ مَشرُوعًا مُتكَامِلًا يَقُومُ عَلَى مَنهَجٍ وَاضِحٍ (نَحْوُ النصِّ)، وَيَجمَعُ بَينَ التنظِيرِ، وَالتَطبيقِ عَلَى نُصُوصٍ شِعريةٍ قَديمةٍ وحديثةٍ.
تَناولْتُ خِلالَ هَذه الدراسَةِ الْجَانبَ التطبيقِيَّ، فَأشَرْتُ فِي المقدِّمَةِ إِلَى أَهَمِّ المبَادِئِ النظَرِيَّةِ التِي آمنَ بِهَا د. حَماسَةُ، وَقَد تَناولتُها فِي بَحْثٍ خَاصٍّ سَابِقٍ، وَبَينْتُ حَظَّها مِنَ الأَصَالَةِ وَالتقْلِيدِ، ثُمَّ عَرضْتُ فِي المبحَثِ الأَوَّلِ مَنْهَجَ الدكتُور حَمَاسَة فِي قِرَاءَةِ الظَّوَاهِرِ النحْوِيَّةِ، وَعرضتُ في المبحثِ الثانِي نَماذجَ مِنْ تَحليلِهِ قَصَائِدَ الشِّعْرِ العَربِيِّ، وَتَناولْتُ فِي المبْحَثِ الثَّالِثِ بَعْضَ قِرَاءَاتِهِ للدوَاوِينِ الشِّعريةِ، وَقَد خَلصتُ إِلَى نَتيجةٍ تُؤكِّدُ اتسَاعَ المسَافَةِ بينَ التنظير والتطبيق.
 فَقَدْ أَحْسَنَ د. حَماسَةُ حِينَ آثَرَ المَدْخَلَ النَّحْوِيَّ إِلَى قِرَاءَةِ النصِّ الشِّعْرِيِّ؛ فَالنَّحْوُ أَهَمُّ مُكوِّنَاتِ المدْخَلِ اللغَوِيِّ الَّذِي يُلائِمُ النَّصَّ الأَدَبِيَّ بِوَصْفِهِ بِنَاءً لُغَوِيًّا. لَكِنَّهُ أَضَاعَ إِحْسَانَهُ حِينَ شَغَلَ نَفْسَهُ بِمَقُولَاتِ النقْدِ الجدِيدِ، أَوِ البِنيويَّةِ أَوِ التَّولِيديَّةِ التّحوِيلِيَّةِ؛ كَاستِقْلَالِ النصِّ، وَالعلاقَاتِ الرأْسِيَّةِ وَالأُفقِيَّةِ، وَالبِنيتَيْنِ السَّطْحِيَّةِ وَالعَمِيقَةِ، وِمِنْ ثَمَّ بَقِيَ المدْخَلُ النَّحْوِيُّ وَحَتْمِيتُهُ مُجرَّدَ رُؤْيَةٍ نَظَرِيةٍ، لَا تَجِدُ لَهَا سَنَدًا مِنْ جُهُودِ النَّاقِدِ التَّطْبِيقيَّةِ.

الكلمات الرئيسية


  1. قَائِـمَةُ المَـرَاجِعِ

    1. أحمد يوسف: القراءة النسقية - سلطة البنية ووهم المحايثة، ط 1، الدار العربية للعلوم - ناشرون، لبنان 1428 ه - 2007م.
    2. الألوسي (شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني الألوسي - المتوفى: 1270ه): روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، تحقيق علي عبد الباري عطية، ج 10، ط 1، دار الكتب العلمية - بيروت، 1415ه.
    3. تمام حسان: مقالات فِي اللغة والأدب، ج1، ط1، عالم الكتب، القاهرة 1427ه - 2005م.
    4. سعد عبد العزيز مصلوح: في اللسانيات والنقد أوراق بينية، ط1، عالم الأدب، القاهرة، 2017م.
    5. عبد القاهر الجرجاني: دلائل الإعجاز، قرأه وعلق عليه أبو فهر/ محمود محمد شاكر، ط 3، مطبعة المدني بمصر،1413ه - 1992م.
    6. فاروق شوشة: الأعمال الشعرية، مج 1، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2008م.
    7. محمد حماسة عبد اللطيف: الإبداع الموازي (التحليل النصي للشعر)، ط1، دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، 2001م.
    8. محمد حماسة عبد اللطيف: البناء العروضي للقصيدة العربية، ط1، دار الشروق، القاهرة، 1999م.
    9. محمد حماسة عبد اللطيف: شعر صلاح عبد الصبور - دراسة نصية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة 2014م.
    10. محمد حماسة عبد اللطيف: اللغة وبناء الشعر، ط1، دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، 2001م.
    11. محمد حماسة عبد اللطيف: لغة الشعر - دراسة فِي الضرورة الشعرية، ط1، دار الشروق، القاهرة 1416ه - 1996م.

    12. محمد حماسة عبد اللطيف: فتنة النص - بحوث ودراسات نصية، ط1، دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، 2007م.

    1. محمد حماسة عبد اللطيف: النحو والدلالة - مدخل لدراسة المعنى النحوي الدلالي، ط1، مطبعة المدينة، القاهرة 1983م.
    2. محمد الناصر العجيمي: النقد العربي الحديث ومدارس النقد الغربية، ج1، ط1، كلية الآداب - سوسة، 1998م.

    15. المرادي (الحسن بن قاسم): الجنى الداني في حروف المعاني، تحقيق د. فخر الدين قباوة، والأستاذ محمد نديم فاضل، دار الآفاق الجديدة - بيروت، بدون تاريخ.

    1. مصطفى ناصف: خصام مع النقاد، النادي الأدبي الثقافي بجدة 1411ه - 1991م.
    2. يمنى العيد: فِي معرفة النص، ط3، مشورات دار الآفاق الجديدة، لبنان 1985م.