دلالة المحاکاة عند ابن جني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 کلية اللغة العربية بإيتاي البارود جامعة الأزهر

2 المدرس بقسم أصول اللغة بکلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسکندرية الأستاذ المساعد بکلية التربية والآداب جامعة تبوک

المستخلص

الحمدُ لله رب العالمين وصلاةَ وسلاماً على خير البريّة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه المخلصين ..
إنَّ الدّلالةَ هي الغايةُ من وراء کل تعبير ، وهي في التعبير الإراديّ المسموع أوضح منها في غيره من ألوان التعبير الأخرى ، فما ترکيبُ الأصوات في کلماتٍ وتأليف الکلمات في جملٍ إلا لتحقيق تلک الغاية، ولقد أدرک قدماؤنا - من اللغويين العرب ذلک -، حينما قرَّر ابنُ جني أن اللغة " أصواتٌ يعبّر کلُّ قومٍ عن أغراضِهم " (1)- ووافقه سائرُ القدماء من علماء اللغة العرب - ومتى استقام التعبيرُ وسار به المتکلمُ على نَهْجِ قومه ، والتزم بما التزموا به وتحرّى ما تحروه حقَّق مراده واتضح غرضه، وفهم النّاسُ مقصده ، فإذا ما انحرف عن نهج القوم ضلَّ سبيله ، ولفَّ کلامه الغموض ، وحار السامع في فهم مقصده .
فالدّلالةُ مرتبطةٌ بالألفاظ أوثق ارتباط ، وتُعَدُّالبحوثُ اللغوية المتعلقة بالدّلالة من أقدم البحوث اللغوية على الإطلاق ــ عند العرب والغرب – الذي کانت تنضوي قضايا اللفظ والمعنى عندهم -الغربيين – تحت اسم Semantics ( علم الدلالة أو علم المعنى ) والذي استعملت لأول مرة في اللغة الإنجليزية ،حين ترجمت مسز هنري کست Miss Henry Cuts عمل

الكلمات الرئيسية