الضمائر المنعکسة في الاستعمال العربي بين أفعال النفس المؤثرة، والأفعال الباطنة دراسة وصفية تحليلية في ضوء الأساليب العربية.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسکندرية – جامعة الأزهر- مصر

المستخلص

يتناول هذا البحث، بالدراسة للضمائر المنعکسة، من ضمير المفعولين إلى الفاعلين، حالة کونهما لمسمى واحد، بين أفعال النفس المؤثرة، والأفعال القلبية الباطنة – دراسة وصفية تحليلية- في ضوء الأساليب العربية وتبرز قيمة الدراسة، في الکشف عن هذه الظاهرة، مختصة بها الأفعال الباطنة دون غيرها من الأفعال المؤثرة. والأسباب الدافعة لقبول الاستعمال مباشرتها لهذه الأفعال، دون غيرها، ومظاهر انعکاس الضمائر مع هذه الأفعال، من خلال التحليل الوارد للاستعمال العربي، وکذلک الکشف عن هذه الظاهرة مع الأفعال المؤثرة، وموقف النحاة من الأساليب التي وردت بها، والأسباب الدافعة لرفض الاستعمال العربي مباشرة اتصالها بهذه الأفعال المؤثرة، ومظاهر اتصالها بهذه الأفعال في الاستعمال العربي، وبحث مبطلات الانعکاس، وبحث مجوزاته عند استبدال أحد الضميرين بالاسم الظاهر، ثم مناقشة العلل العقلية للظاهرة في ضوء البحث اللغوي الحديث.
وقد سار البحث وفق منهج استقرائي وصفي تحليلي، وذلک بالوقوف على عينات مختلفة من الأساليب العربية، التي ورد بها هذه الضمائر المنعکسة، وبحث الأفعال المتصلة بها، وکشف مظاهر الاتصال بها، وتفسيرها، وتعليلها عند النحاة في حال قبول الاستعمال لها، أو رفضه إياها، وبحث الأسباب اللائقة بکل نوع من الأفعال المتصلة بها، وعرض وجهات النظر المختلفة بين النحاة، والترجيح فيما بينها، للخلوص إلى مفتاح الحقيقة في الکشف عن سر هذا الاستعمال في الأسلوب العربي.
ليصل البحث إلى أهم نتائجه في الکشف عن هذه الظاهرة مختصة بها الأفعال الباطنة دون غيرها من الأفعال المؤثرة لأمرين:
أولهما: حقيقة الأفعال المؤثرة، وأنها أفعال تصاحب النفس وتختص بها الذوات، وتقوم بها الجوارح المعبرة عن النفس.
الثاني: أن تناول الأفعال المؤثرة ومتطلباتها الأشخاص والذوات فهي تطلب الذوات لتؤثر فيها، فمدلولها الذوات، ومن ثم استحال معها اتحاد الفاعل والمفعول، واستحال کونها لشخص واحد، لاستحالة قيام أفعال الجوارح التي هي أفعال النفس والذوات؛ لتوقع التأثير على ذاتها، فتضرب النفس النفس. ومن ثم لا يقال في الاستعمال العربي ضربتُني، ولأنه لا يقال: ضرب زيدٌ زيدا وأنت تريده نفسه، فهذا ما يأباه العقل. وعلى العکس من ذلک قبول الاستعمال العربي اتصال الأفعال الباطنة بهذه الضمائر المنعکسة حيث تکمن بها خصائص تمکنها من ذلک. أهمها أنها ليست أفعالا حقيقية، فلم يتم لها تأثير من حيث کانت تتعلق بالقلوب خفية، فلا تُرى بالعين فضعفت لخفائها عن أن تؤثر،  ومن ثم لا يغلب فيها التخالف بين الفاعل والمفعول فحسن معها إسناد فعل الفاعلين إلى المفعولين الأولين وجاز اتحادهما. إلى غير ذلک مما تکشف عنه الدراسة ويکشف عنه البحث.
This research deals, by studying the reflexive pronouns, from the pronouns of the subject to the subject, the case of them being one noun, between the verbs of the affective soul, and the inner cardiac verbs - an analytical study - in the light of the Arabic methods and highlights the value of the study, in revealing this phenomenon, specialized in it Subconscious verbs without other influencing verbs. And the reasons that motivate the acceptance of the use of these verbs, and not others, and the manifestations of the reflection of the pronouns with these verbs, through the analysis contained in the Arabic usage, as well as the disclosure of this phenomenon with the influencing verbs, and the grammarians’ attitude towards the methods in which they were mentioned, and the reasons that motivate the refusal of the Arabic usage directly in their connection with these Affective verbs, and the manifestations of their connection with these verbs in Arabic usage, examining the nullifiers of reflexology, and examining its ambiguities when replacing one of the two pronouns with an apparent noun.
The research proceeded according to an inductive-analytical approach, by examining different samples of the Arabic styles in which these reflexive pronouns were mentioned, examining the verbs related to them, revealing the manifestations of communication with them, their interpretation, and their justification by grammarians in the event that the use of them is accepted, or rejected, and research The appropriate reasons for each type of action related to it, and the presentation of the different points of view among the grammarians, and the weighting between them, in order to reach the key to the truth in revealing the secret of this use in the Arab taste..
In order to reach its most important results in revealing this phenomenon, the inner acts are specific to it, and not other effective acts, for two things:
The first: the reality of the affective actions, and that they are actions that accompany the soul and are specific to selves, and are carried out by the raptors expressing the soul.
The second: to deal with the influencing verbs and their requirements of persons and selves, as they ask sufficiency to affect them, so the meanings of selves, and then using the union of the subject and the object, and the impossibility of being for one person, for the impossibility of the actions of the raptors that are the actions of the soul and selves; To anticipate the effect on itself, so the soul hits the soul, and then it is not said in Arabic usage, “You hit me,” and because it is not said: Zaid hit Zaid and you want himself, this is what the mind refuses. On the contrary, the acceptance of the Arabic usage of the connection of the subconscious verbs with these reflexive pronouns, as there are characteristics that enable them to do so. The most important of them is that they are not real verbs, so they have no effect in terms of secretly related to the hearts, so they are not seen by the eye, so they weakened because of their invisibility to affect and then the difference between the subject and the object does not prevail in them. To other than what the study and research reveal.

الكلمات الرئيسية


  1. ارتشاف الضرب من لسان العرب-لأبي حيان-تحقيق د. مصطفى النماس ط (1) 1404ه.
  2. أسرار العربية-تأليف الإمام أبي البرکات بن أبي سعيد الأنباري-تحقيق: محمد بهجت البيطار- مطبوعات المجمع العلمي بدمشق بدون تاريخ طبع.
  3. الأشباه والنظائر في النحو- للسيوطي- عبد العال سالم مکرم-مؤسسة الرسالة- بيروت.
  4. الأصول في النحو- لابن السراج- تحقيق د. الحسين الفتلي ط (3) 1408ه.
  5. آفاق جديدة في البحث اللغوي المعاصر-أ. د محمود أحمد نحلة-مکتبة الآداب، کلية الآداب- جامعة الإسکندرية- 2002- دار المعرفة الجامعية.
  6. الأمالي- لأبي علي القالي إسماعيل بن القاسم، دار الکتاب العربي-بيروت.
  7. الانصاف في مسائل الخلاف بين النحويين البصريين والکوفيين-لابن الأنباري ومعه الانتصاف، تأليف/ محمد محي الدين عبد الحميد 1407ه-1978م- المکتبة العصرية- صيدا- بيروت.
  8. أوضح المسالک إلى ألفية ابن مالک-تأليف ابن هشام ومعه کتاب عدة السالک إلى تحقيق أوضح المسالک لمحمد محي الدين عبد الحميد- دار الطلائع.
  9. تاج العروس في جواهر القاموس- للزبيدي- تحقيق عبد الستار أحمد فراج- مطبعة حکومة الکويت 1965 وطبعة مکتبة الحياة بيروت.
  10. التبيان في إعراب القرآن للعکبري- تحقيق: على محمد البجاوي-دار الجيل- بيروت، مکتبة المجلد العربي- القاهرة- الأزهر.
  11. تخليص الشواهد وتلخيص الفوائد-لابن هشام، تحقيق: عباس مصطفى الصالحي-دار الکتاب العربي.
  12. تذکرة النحاة-لأبي حيان-تحقيق: عفيفي عبد الرحمن-مؤسسة الرسالة ط (1) 1986م.
  13. التصريح بمضمون التوضيح-لخالد الأزهري-دار إحياء الکتب العربية- فيصل عيسى البابي.
  14. التعريفات- للجرجاني علي بن محمد بن علي عاش من: 740- 816ه، تقديم: إبراهيم الإبياري- دار الريان التراث.
  15. تفسير البحر المحيط-لأبي حيان- تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وآخرون-دار الکتب العلمية-بيروت-لبنان.
  16. الجنى الداني في حروف المعاني-للمرادي-تحقيق فخر الدين قباوة، ومحمد نديم فاضل ط (1) 1992م، دار الکتب العلمية-لبنان- بيروت.
  17. حاشية الصبان على شرح الأشموني-عيسى البابي الحلبي، دار إحياء الکتب العربية.
  18. حاشية يسن على التصريح- لياسين العليمي، دار إحياء الکتب لعربية-فيصل عيسى البابي.
  19. خزانة الأدب-للبغدادي-تحقيق عبد السلام هارون-مکتبة الخانجي، القاهرة ط (3) 1989م.
  20. الخصائص-لابن جني-تحقيق محمد علي النجار ط (4)، نشر الهيئة العامة للکتاب.
  21. الدرر اللوامع على همع الهوامع-للشنقيطي- نشر الخانجي المطبعة الجمالية- القاهرة.
  22. ديوان أبي نواس-دار صادر-بيروت.
  23. ديوان امرئ القيس-تحقيق: محمد أبي الفضل-دار المعارف بمصر.
  24. ديوان ذي الأصبع العدواني- حققه عبد الوهاب محمد علي العدواني-وآخر. الموصل 1973.
  25. ديوان زهير  بن أبي سلمى- دار صادر- للطباعة والنشر- بيروت.
  26. ديوان عنترة- تحقيق: محمد سعيد مولوي- المکتب الإسلامي- بيروت ط (2) 1983م.
  27. ديوان قطري بن الفجاءة- ضمن ديوان الخوارج، حققه: نايف معروف- دار المسيرة- بيروت ط (1) 1983م.
  28. ديوان طرفة بن العبد-دار الفکر للجميع-بيروت.
  29. رصف المباني- للمالقي- تحقيق: أحمد محمد الخراط-مجمع اللغة العربية- دمشق.
  30. سر صناعة الإعراب- لابن جني- تحقيق د. حسن هنداوي- دار القلم دمشق 1993م.
  31. شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالک- ومعه کتاب منحة الجليل بتحقيق لشرح ابن عقيل لمحمد محيي الدين عبد الحميد الجزء الأول- المکتبة العصرية صيدا- بيروت.
  32. شرح الألفية- لابن الناظم-حققه عبد المجيد- دار الجيل- بيروت-لبنان
  33. شرح التسهيل- لابن مالک تحقيق محمد عبد القادر وآخرون-دار الکتب العلمية- بيروت- لبنان.
  34. شرح جمل الزجاجي-لابن عصفور تحقيق د/ صاحب أبو جناح م. أ. ع  بدون تاريخ.
  35. شرح ديوان الحماسة-للمرزوقي- نشر أحمد أمين وعبد السلام هارون، مطبعة لجنة التأليف والنشر-ط(2)/ 1968م.
  36. شرح ديوان زهير- صنعه ثعلب- نسخة مصورة عن طبعة دار الکتب 1944- نشر الدار القومية للطباعة والنشر-القاهرة 1964م.
  37.  شرح شواهد المغني للبغدادي-تحقيق عبد العزيز رباح وزميله، دمشق 1393.
  38. شرح شواهد المتنبي للسيوطي-البهية 322 وأخرى، منشورات دار مکتبة الحياة- بيروت.
  39. شرح عمدة الحافظ وعدة اللافظ-لابن مالک، تحقيق: رشيد عبد الرحمن العبيدي-نشر لجنة إحياء التراث العراق ط (1) 1977م.
  40. شرح الکافية-للرضي-طبعة جديدة تعليق حسن عمر-مؤسسة الصادق.
  41. شرح الکافية الشافية-لابن مالک-حققه د. عبد المنعم هريدي- دار المأمون للتراث، أم القرى- مکة.
  42. شرح المفصل-لابن يعيش-مکتبة المتنبي-القاهرة.
  43. الشعر والشعراء- لابن قتيبة- تحقيق أحمد محمد شاکر ط (3) 1977م.
  44. القاموس المحيط-للفيروز آبادي- دار الحديث-القاهرة، أنس محمد الشامي-زکريا جابر أحمد.
  45. الکتاب-لسيبويه-تحقيق عبد السلام هارون، الطبعة (3) 1408ه.
  46. الکتب الستة- صحيح البخاري- صحيح مسلم- مسند أبي داود-الترمذي- النسائي- ابن ماجة- اعتنى به رائد بن صبري بن أبي عُلفة-الطبعة الأولى 1426-2005م المجلد الثاني-مکتبة الراشد.
  47. الکليات، معجم في المصطلحات والفروق اللغوية لأبي البقاء الکفوي المتوفى 1094ه- 1683م- تدقيق- د/ عدنان درويش محمد المصري. مؤسسة الرسالة
  48. لسان العرب- لابن منظور- طبعة دار المعارف.
  49. المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي- تأليف د. رمضان عبد التواب- کلية الآداب- جامعة عين شمس- ط (3) 1417ه= 1997م- مکتبة الخانجي.
  50. معاني القرآن-للأخفش-تحقيق: د. هدى محمد قراعة- مطبعة المدني-الناشر مکتبة الخانجي-القاهرة 1411ه-1990م.
  51. معاني القرآن-للفراء-تحقيق: أحمد يوسف نجاتي محمد علي النجار-مکتبة المجلد العربي-القاهرة-الأزهر.
  52. معاني القرآن وإعرابه للزجاج- تحقيق: د. عبد الجليل عبده شلبي، عالم الکتب ط (1) 1408-1988.
  53. مغني اللبيب-لابن هشام-تحقيق: الفاخوري-دار الجبل-بيروت ط (1)، 1411-1991م.
  54. المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية- للعيني- تحقيق: علي محمد فاخر وآخرون-دار السلام للطباعة.
  55. المقتضب-للمبرد-تحقيق: الشيخ عبد الخالق عضيمة-دار الکتاب العربي-دار الکتاب اللبناني-القاهرة 1399ه.
  56. منهج السالک إلى ألفية بن مالک-للأشموني-ومعه حاشية الصبان-ومزيل بشرح شواهد العيني-دار إحياء الکتب العلمية-فيصل عيسى البابي الحلبي.
  57. النحو العربي والدرس الحديث - بحث في المنهج - تأليف د. عبده الراجحي جامعة الأسکندرية وبيروت العربية ١٩٧٩- دار النهضة العربية.
  58. همع الهوامع في شرح جمع الجوامع- تحقيق: محمد عبد السلام هارون- د. عبد العال سالم مکرم- مؤسسة الرسالة 1413ه-1992م-بيروت.