الحُضُورُ الأَنْدَلُسِيُّ فِي شِعْرِ فَوْزِي عِيْسَى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب ، جامعة دمنهور- مصر.

المستخلص

 يَتَنَاوَلُ هَذَا البَحْثُ الأَنْدلُسَ فِي الذَّاکِرَةِ الجَمْعِيَّةِ العَرَبِيَّةِ ؛ حيث تُعَبِّرُ عَنْ مَشَاعِرَ مُتَضَارِبةٍ؛ فَهِيَّ مِن وجهٍ تعْنِي التَّأبِّي وصَلَابَةَ الإِرَادَةِ والانْتِمَــــاءِ إِلَى حَضَارَةٍ عَـــــــــرِيْقَةٍ، لَکِن مِن  وجَهٍ آَخَرٍ، تعْنِي نَوْعًا مِنْ التَّخلِّي ونِهَايَةِ عَلامةٍ تَّارِيخِية فَارِقَةٍ عِنْدَ العَرَبِ، ومِنْ ثَم سَتَظلُّ الأَنْدَلُسُ حَاضِرَةً فِي الوُجْدَانِ الجَمْعِيِّ العَرَبِيِّ بِوَصْفِهَا مُفَارَقَةً تَارِيْخِيَّةً لَنْ تَنْمَحِيَ ؛ حَيْثُ بَاتَتْ أَمَلاً کَانَ فِيمَا مَضَى، ودَرْسًا اعْتِبَارِيًّا کَائنًا لِليَوم وَغَدًا.
    وَقَدْ تَبَدَّتْ الأَنْدَلُسُ وعَدَدٌ مِن أَمارَاتِها وإِمَاراتِها فِي شِعْرِ فَوْزِي عِيسَى ـ عَلَى وَجْهِ الخُصُوصِ ـ فتَحَقَّقَ حُضُورٍ خَاصٍّ وذَائِقَةٍ مُتَمَيِّزَةٍ لِلأَنْدَلُسِياتِ فِي شِعْرِهِ ، وَ اسْتَهْدِفَتْ هَذِهِ الدِّرَاسَةُ التَّعَرُّفَ عَلَى رُؤْيَتِهِ الشِّعْرِيَّةِ فِيمَا اسْتَدْعَى مِن کِيَانَاتٍ أَنْدَلُسِيَّةٍ؛ فِي مُحَاوَلَةٍ لِرَصْدِ هَاتِيک التَّيَّارِ مِنْ خِلَالِ صُوَرٍ ومَضَامِيْنَ قَدْ تَوَفَّرَتْ لَدَيْهِ، وتَجَلَّتْ فِي عِدَّةِ قَصَائِدَ ارْتَکَزَتْ عَلَى مُعْطَيَاتِ الحَيَاةِ الأَنْدَلُسِيَّةِ .
     وجَاءَتْ الدِّرَاسَةُ فِي ثَلَاثَةِ مَبَاحِثَ : وعُنْوَانُ المَبْحَثِ الأَوَّلُ : "الشَّخْصِيَّاتُ التَّارِيخِّيَّةُ الأَنْدَلُسِيَّةُ " الَّتِي وَرَدَتْ فِي شِعْرِ  فَوْزِي عِيسَى وَقَدَمَ تَحْلِيلاً مَوضوعِيًا وجَمَالِيًّا لِهَذِهِ الرُّمُوزِ فِي شِعْرِهِ.وَاخْتَصَّ المَبْحَثُ الثَّانِي بِدِرَاسَةِ :  "الشَّخْصِيَّاتُ الأَدَبِيَّةُ والفِکْرِيَّةُ الأَنْدَلُسِيَّةُ " الَّتِي مَثُلَتْ فِي أَشْعَارِهِ ،وَتَنَاولَ بَوَاعِثَ تَوْظِيفِ الشَّاعِرِ لِهَذِهِ الشَّخْصِيَّاتِ عَلَى وَجْهِ الخُصُوصِ، ودَلَالَاتِهَا بَيْنَ الجَمَالِ والجَلَالِ عِنْدَه. أمَّا المَبْحَثُ الثَّالِثُ فَاهْتَمَّ بِدِرَاسَةِ : " الأَمَاکِنُ ،والمُدُنُ الأَنْدَلُسِيَّةِ وأَبْعَادِهَا المُتَنَوِّعَةِ الَّتِي وَرَدَتْ فِي شِعْرهِ، وکَيْفِيَّةِ تَوْظِيْفِهِ إيَّاهَا بِوَصْفِهَا المُعَادِلَ الفَنِيَّ لِقَضَايَا الأُمَّة الآَنِيَّةِ. وَقَدْ اعْتَمَدْتُ عَلى القِراءَةِ النَّصِّيَةِ الثَّقَافِيةِ والتَّحْلِيْلِيَةِ بِشَکْلٍ رَئِيْس لِتَتبُّعِ هَذَا التَّيَّارِ فِي أَشْعَارِهِ ، وَالتَّأْشِير عَلَى مَدَى حُضُورِه فِي مُحَاوَلِةٍ لِکَشْفِ قِيَمِ النَّصِّ المَعْرِفِيَّةِ والجَمَالِيَّةِ .

الكلمات الرئيسية