تعد نظرية "وحدة البحر المتوسط" إشکالية وجدت من يبرزها ويروجها فى هيئة نظرية تاريخية فلسفية ، بفضل صاحبها المؤرخ البلجيکى هنرى بريين Henry Pirenne (1862- 1935م) الذى تناولها فى مؤلفاته مثل: "مدن العصور الوسطى" وکذلک فى کتابه "شارلمان ومحمد" ؛ فتم وضعها فى إطار فکر استعمارى لمؤرخ فى العصور الوسطى فکانت نظرية "وحدة البحر المتوسط" بصبغتها الإقتصادية والتجارية، واتهامها للمسلمين بکسر وحدة البحر المتوسط حينما تمکن المسلمون من العبور إلى شمال أفريقيا ومنها إلى الأندلس، فأصبح البحر المتوسط منقسماً إلى شقين شمال مسيحى وجنوب اسلامى، وانتهى التجمع "الکومنولث" العائلى الذى جمع شعوب حوض البحر المتوسط ، وبدلاً من أن يکون البحر المتوسط بحيرة رومانية أصبح بحيرة إسلامية ، وبدلاً من توحيد شرق وغرب أوروبا أصبح شمال مسيحى وجنوب مسلم .
أصبحت تلک النظرية موضع جدال بين مؤيد يعتبرها "وصية تاريخية" ذات بعد استراتيجى فى تشکيل وجهة نظر الغرب المسيحى تجاه الشرق الإسلامى . أما الجانب المعارض فيصفها بأنها "النظرية الکارثية" الغارقة فى الفرضيات الجدلية ، بيد أن هناک جانباً دينياً تغاضى المؤرخون عن دراستة بالشکل الکافى حتى لا يتهمهم الغرب بالانحياز لمناصرة التاريخ والحضارة الاسلامية ، رغم أنه تم إحياء تلک النظرية من جديد فى دوائر الإعلاميين والأکاديميين فى الغرب لتشويه صورة الإسلام ، وجعل تلک النظرية أحد فصول نظرية "صدام الحضارات" .
The Theory of "The Unity of The Mediterranean" is a problem that found its advocate and propagation in a historical and philosophical form, thanks to its author, the Belgian historian Henri Pierenne (1862-1935 AD) who dealt with it in his books such as: "Medieval Cities" as well as in his book "Charlemagne and Muhammad"; he composed it in the context of colonial thought by a medieval historian, so the theory of the "unity of the Mediterranean" was in its economic and commercial nature And accusing the Muslims of breaking the unity of the Mediterranean when the Muslims crossed to North Africa and from there to Andalusia, then the Mediterranean became divided into two parts, north for Christians and south for Muslims, thus invasion ending the family of the Commonwealth that gathered peoples of the Mediterranean basin, and instead of the Mediterranean being a Roman lake, it became an Islamic lake. & Instead of unifying eastern and western Europe, it became a Christian north and a Muslim south.
This theory has become subject of controversy among supporters who consider it a "historical will" with a strategic dimension in shaping the Christian West's view of the Islamic East. As for the other side, he describes it as a "catastrophic theory", However there is a religious aspect that historians have neglected to study sufficiently so that the West does not accuse them of bias towards Islamic history civilization, although that theory was revived again in circles of media Politicians , and academics in the West to distort the image Islam, and making that theory one of the chapters of the "Clash of Civilizations Theory
خلاوي, إيمان. (2020). البعد الدينى فى نظرية وحدة البحر المتوسط للمؤرخ هنرى بريين (ت. 1935م). مجلة کلية اللغة العربية بإتاى البارود, 33(7), 8149-8179. doi: 10.21608/jlt.2020.129517
MLA
إيمان خلاوي. "البعد الدينى فى نظرية وحدة البحر المتوسط للمؤرخ هنرى بريين (ت. 1935م)". مجلة کلية اللغة العربية بإتاى البارود, 33, 7, 2020, 8149-8179. doi: 10.21608/jlt.2020.129517
HARVARD
خلاوي, إيمان. (2020). 'البعد الدينى فى نظرية وحدة البحر المتوسط للمؤرخ هنرى بريين (ت. 1935م)', مجلة کلية اللغة العربية بإتاى البارود, 33(7), pp. 8149-8179. doi: 10.21608/jlt.2020.129517
VANCOUVER
خلاوي, إيمان. البعد الدينى فى نظرية وحدة البحر المتوسط للمؤرخ هنرى بريين (ت. 1935م). مجلة کلية اللغة العربية بإتاى البارود, 2020; 33(7): 8149-8179. doi: 10.21608/jlt.2020.129517