قســــمُ النبي  بـ "الذي نفسُه بيدِه" موقِعًا وتأثيرًا دراسة في الصحيحين.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية اللغة العربية -فرع جامعة الأزهر بالمنوفية- مصر.

المستخلص

مما يلفت النظر ويسترعي الانتباه في البيان النبوي الشريف قسمُ الرسولr بالله سبحانه وتعالى بصيغ کثيرة، فتارة يقسم بصيغة "والله"، وتارة يکون قسمه بصيغة "والذي لا إله غيره" وتارة ثالثة يکون قسمه بصيغة "لا ومقلب القلوب"، کما کان يقسم بصيغة "وأيم الله"، ومن الصيغ التي کثر قسمهr بها "والذي نفسي بيده"، وکذلک "والذي نفس محمد بيده"، ومن أوجه الإعجاز في قسمهr أن يکون لکل صيغة من تلک الصيغ المقامُ الذي يناسبها، والآثارُ التي تترکها، والتي لا يمکن أن تحققها صيغة سواها، وذلک من شأنه أن يغري الباحثين ويثيرهم إلى تعرف ذلک الأثر والوقوف على أسبابه، وهو ما دفع الدراسة التي بين أيدينا إلى جمع الأحاديث التي وردت فيها صيغتا "والذي نفسي بيده"، "والذي نفس محمد بيده" من صحيحي البخاري ومسلم، وأن تختار منها واحدا وعشرين حديثا، کانت مادة النظر والتحليل والتأويل والتعليل والمقارنة، وهي روافد المنهج التحليلي، الذي اختارته لنفسها، والذي أوجب عليها بعد اختيار الأحاديث أن تقوم بتقسيمها حسب السياق الذي وردت فيه، وأن تتوقف مع کل حديث منها مبرزة موقع القسم بإحدى الصيغتين، وموضحة الأثر الخاص الذي يترتب عليه، والمعاني التي يُقصد من وراء القسم إلى تأکيدها، أو تصحيحها، أو الحث عليها، أو الترهيب من مخالفتها، مع بيان وجه إيثار القسم بالصيغة التي ورد عليها، وإيضاح الفنون البلاغية التي آزرت القسم في تحقيق الغرض المنصوب له البيان، لتثبت في الخاتمة أهم النتائج والتوصيات التي انتهت إليها.

الكلمات الرئيسية